عندما يميل طفلك إلى العنف:ما العمل؟
يبدي كثير من الآباء خوفا متزايدا إذا لاحظوا أن أبناءهم يميلون إلى العنف كأن يتشاجرون فيما بينهم، أو يسارعون إلى التعبير عن غضبهم لأسباب بسيطة، أو يميلون إلى معاقبة أنفسهم بالإضراب عن الطعام أو الكلام أو إتلاف ممتلكاتهم (ثيابهم، كتبهم، ...) إلى غير ذلك من مظاهر السلوك العدواني التي تبعث القلق في نفوس الآباء الذين يتخوفون من أن يتطور العنف لدى أبنائهم إلى انحراف و إجرام عند الكبر. وفيما يلي بعض النصائح العملية العامة التي يجب الالتزام بها كي لا يلجأ الطفل إلى العنف:
1. التقليل ما أمكن من التدخل في حياة الطفل، وعدم فرض سيطرتنا عليه لمجرد السيطرة، أو إذلاله و تخجليه والحط من قيمته، واحترام ممتلكاته.
2. عدم تعويد الطفل على الحصول على امتيازات باللجوء إلى العنف أو الغضب أو التهديد، و إتاحة الفرصة له لكي يعبر عن انفعالاته (الغضب) فيتخلص من شحنة التوتر العنيف.
3. إشعار الطفل بالاهتمام به و الإجابة المنطقية على أسئلته و استفساراته دون المبالغة في تدليله أو القسوة عليه، و الالتزام بالهدوء بحيث لا نحاول مواجهة عنف الطفل بالعنف.
4. معاملة الأبناء على قدم المساواة دون التمييز بينهم ومحاولة ملء أوقات فراغهم بممارسة الهوايات و الأنشطة المحببة لهم بما في ذلك بعض الألعاب و إن اكتست طابعا عنيفا.
5. محاولة عدم التدخل في تشاجر الأخوة و تركهم ليحلوا مشاكلهم بأنفسهم إلا إذا بلغ التشاجر حدا يشكل خطرا عليهم، و العمل على أن يسود الحياة المنزلية جو من الهدوء و التسامح و التعاون و الحب و التقدير المتبادل.
6. و في الأخير يجب أن لا يغيب عن بال الآباء أنهم غالبا ما يكونون هم السبب في لجوء أبنائهم إلى العنف و الغضب، الأمر الذي يتطلب منهم إعادة النظر في سلوكهم إزاء أبنائهم ليتبنوا جوانب الخطأ في هذا السلوك. ويتطلب ذلك أن يتسلحوا بالوعي و المعرفة بطبيعة سلوك الطفل ومراحل نموه وتطوره